24/09/25
أكدت منظمة “أنا يقظ”، اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2024، استغلال رئيس الجمهورية المترشّح للانتخابات الرئاسية لسلطته ولموارد الدولة وتوظيفها لخدمة مصالحه الانتخابية بشكل فاضح وذلك منذ انطلاق الفترة الانتخابية في وضع تعيش فيه تونس على وقع أزمة اقتصادية خانقة.
وذكرت أنا يقظ، رئيس الجمهورية بأنّ أموال الدولة التونسية هي أموال الشعب ودافعي الضرائب ولا يحقّ له أنّ يتصرّف فيها حسب أهوائه عبر ضخّها لإنعاش مشاريعه الخاصّة التي أثبتت فشلها، على غرار الشركات الأهلية التي متّعها بتسهيلات ومنح أو من خلال تمتيع أعضاء المجالس المحلية بمنح حضور في حين أنّه وإلى حدّ هذه اللحظة لا يوجد أي أثر لعملهم، وذلك في محاولة يائسة لتلميع صورة هذه المشاريع وطرحها كإنجازات في الوقت بدل الضائع ضمن الحملة الانتخابية ولاستمالة المتمتعين بها للقيام بحملته الانتخابية.
واعتبرت أنا يقظ أنّ توظيف رئيس الجمهورية لمختلف أجهزة الدولة خدمة لمصالحه للفوز بولاية ثانية دون أي منافسة بات واضحا وجليّا وذلك من خلال تطويعه لعدّة مؤسسات مثل مجلس نواب الشّعب والهيئة العليا “غير” المستقلّة للانتخابات ووسائل الإعلام العمومية والخاصة التي أصبحت بوق دعاية لرئيس الجمهورية، وفق نص البيان.
وشددت أنا يقظ على إنّ حملة الإقالات التي طالت مختلف هياكل الدولة من وزراء وولاة طيلة الفترة الانتخابية ليس إلاّ محاولة لتهرب رئيس الجمهورية من المساءلة ومحاولة لضخّ أمل زائف للمواطن خلال الحملة الانتخابية.
كما ذكرت أنا يقظ، رئيس الجمهورية بأن الحياد ليس خيار ولا هو من باب التفضل، إنما هو واجب دستوري وقانوني ملزم، حتى وإن حاول البعض تنقيح القوانين على حسب أهوائهم ومصالحهم، فإن احترام قواعد التنافس النزيه وتحقيق حياد الإدارة أمر لا يحتمل التأويل.
ودعت المنظمة المرشح قيس سعيد لعدم استغلال إمكانيات الدولة في مختلف تجلياتها، وعدم تسخير السلطة التي تحت إمرته لكسب نقاط انتخابية والتأثير على إرادة الناخبين.