24/09/29
يمثل، اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024، عبد اللطيف المكي أمين عام حزب العمل والإنجاز للتحقيق بمنطقة الحرس الوطني، فرقة الأبحاث والتفتيش بتونس.
وأفاد حزب العمل والإنجاز أن المكي تلقى الاستدعاء “بشكل مفاجئ وفي ظروف غامضة”، واعتبر أن هذه الدعوة “خطوة جديدة في إطار التضييق المتعمد على الدكتور عبد اللطيف المكي، واستمرارًا لمسلسل التنكيل به عبر قضايا مفتعلة ومفبركة”
وأشار إلى أن استدعاء المكي للتحقيق جاء عقب إيقاف أحد الشباب المتطوعين لجمع بعض التزكيات لصالحه، وذلك إثر شكاية “كيدية” من قبل شخص قدّم تزكية والآن أنكرها، رغم أن هذا الشاب لم يجمع سوى عدد محدود من التزكيات ضمن محيط عائلته.
ويرى الحزب أن هذه الحادثة ليست سوى حلقة من سلسلة المضايقات المستمرة التي تستهدف المترشحين للانتخابات الرئاسية عمومًا، وكل من ساندهم أو قدم لهم دعماً، مشددا على أن هذه الأساليب المرفوضة تُظهر بوضوح المحاولات اليائسة لتضييق الخناق على المترشحين الذين تجرؤوا على الترشح، في ضربٍ صارخٍ لمبدأ حرية الترشح والانتخابات النزيهة، وهي إجراءات لا تعزز فقط عدم شرعية المسار الانتخابي، بل تسيء أيضًا إلى صورة تونس أمام شعبها والعالم، وفق ما ورد في بيان الحزب.
وأكّد حزب العمل والإنجاز رفضه بشكل قاطع لهذه الأساليب التي تعيد تونس إلى حقب القمع السياسي، وتقوض الجهود الرامية لتحقيق العدالة الانتخابية، داعيا كافة القوى الوطنية والسياسية إلى الوقوف صفًا واحدًا، بكل الأشكال النضالية السلمية، للتصدي لهذه الانتهاكات وللدفاع عن حقوق المواطنين في ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية بحرية ونزاهة.
يذكر أن عبد اللطيف المكي هو أحد المترشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية التي أسقطت هيئة الانتخابات ملفاتهم رغم حصولهم على حكم من المحكمة الإدارية يقضي بصحة ملفات ترشحهم وإرجاعهم للسباق الانتخابي، إلا أن الهيئة رفضت تنفيذ الحكم.