24/10/28
أفاد المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، اليوم الإثنين 28 أكتوبر 202، بأن وفد من المفوضية الأوروبية سيؤدي زيارة الى تونس للاطلاع على مسار التزام تونس بمذكرة التفاهم الموقعة في جويلية 2023 بين تونس والاتحاد الأوروبي، معتبرا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تصاعد الانتقادات للكلفة الإنسانية الباهضة لهذه المذكرة التي حولت تونس إلى مسدي خدمات لحراسة الحدود الأوروبية وتطمح إلى تركيز مراكز لحجز للمهاجرين.
وشدد المنتدى في بيان له على أن الاتحاد الأوروبي لا يمثل “هيكلا مؤهلا لمراقبة مدى احترام حقوق وكرامة البشر فلا مواقفه من الابادة الجماعية في الأراضي المحتلة ولا سياساته في البحر الأبيض المتوسط الأوسط تجاه المهاجرين تثبت ذلك” معتبرا أن “المذكرة نجحت في نقل أزمة الهجرة من الحدود الجنوبية لأوروبا إلى تونس وخاصة منطقتي العامرة وجبنيانة وتعميق معاناة السكان المحليين والمهاجرين على حد السواء واضفت غطاء على ممارسات قمعية تطال المهاجرين من ترحيل قسري جماعي للمهاجرين التونسيين من دول اوروبية عديدة ومن عمليات الصد بالقوة على السواحل التونسية وعمليات طرد المهاجرين واللاجئين الى الحدود”.
وجدد المنتدى رفضه لمحتوى مذكرة التفاهم ونتائجها الكارثية على حقوق وكرامة المهاجرين التونسيين داخل فضاء شنغن والمهاجرين في تونس مشددا على أن الهدف الأوحد من هذه المذكرة منع وصول الأشخاص المتنقلين الى الفضاء الأوروبي وتصدير نتائج سياسات الهجرة.
كما جدد المنتدى نداءاته بإيقاف العمل بمذكرة التفاهم مع الاتحاد الأوروبي وكل مسارات التعاون غير العادلة في مجال الهجرة مع الاتحاد الأوروبي ودوله مؤكدا رفضه تحويل الأراضي التونسية الى نقطة حدودية أوروبية متقدمة وسجن مفتوح للمهاجرين واللاجئين.
ودعا الى استجابة أكثر انسانية لأوضاع الأشخاص العالقين في تونس محملا الاتحاد الأوروبي مسؤولية ايجاد مسارات تنقل آمنة الأشخاص العالقين في تونس.
وطالب المنتدى باطلاق سراح كل الموقوفين.ات وايقاف التتبعات ضد النشطاء المدنيين الذين يعملون في اطار الاحاطة بالمهاجرين واللاجئين والذي نددوا بخطابات العنصرية والكراهية (سنية الدهماني وشريفة الرياحي وسعدية مصباح وعياض البوسالمي وعبدالرزاق الكريمي ومصطفى الجمالي …).
كما ندد بسياسات الموت التي تستهدف المهاجرين في فضاء شنغن وفي البحر الأبيض المتوسط وفي تونس ويجعل كرامة الإنسان محل تفاوض ومقايضة وبيع وشراء داعيا السياسيين إلى بناء جسور للتضامن بين الشعوب وحماية الحقوق وتبادل الحريات لا بناء الحواجز والجدران ومراكز الحجز.