كشف خبر


جمعية تقاطع: التهمة الموجهة للطالب ضياء حمدي هي ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية بسبب وجود صورة جدارية رسمها رشاد طمبورة في هاتفه

24/10/30

أفادت، اليوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024، جمعية تقاطع من أجل الحقوق والحريات بأن الطالب ضياء حمدي يمثل غدا أمام المحكمة الابتدائية باب بحر بصفاقس ويواجه تهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الجمهورية.

وأضافت، في بيان، أنه تم توجيه هذه التهمة له على خلفية وجود لقطة شاشة “capture d’écran” لجدارية رسمها الرسام الشاب رشاد طمبورة، في هاتفه.

وكان قد تم إيقاف ضياء حمدي في ساعة مبكرة من يوم 21 سبتمبر 2024، على خلفية نشاطه الداعم للقضية الفلسطينية وكتابته لعبارة “قاطع، لا تُمول الإبادة” على لافتات إشهارية.

وقال حمدي إن استجوابه تم دون حضور محامٍ، وكانت جلّ الأسئلة حول نشاطه وما يقوم به، و”تعرض للضغط والهرسلة من أجل الإجابة عن جميع الأسئلة”، كما تم تفتيش هاتفه الذي بقي محجوزا على ذمة مواصلة الأبحاث والتحقق مما يحتويه من وثائق وصور، وفي شهادته لجمعية تقاطع، أضاف ضياء أن غرفته كذلك تعرضت للتفتيش.

وبتاريخ 16 أكتوبر 2024، تم استدعاؤه للتحقيق معه مجددا، وكان الموضوع متمحورا حول وجود الصورة في هاتفه والغاية من تضمينها به.

وينص الفصل 67 من المجلة الجزائية على أنه “يعاقب بالسجن مدّة ثلاثة أعوام وبخطية قدرها مائتان وأربعون دينارا أو بإحدى العقوبتين فقط كل من يرتكب أمرا موحشا ضد رئيس الدولة في غير الصور المبيّنة بالفصلين 42 و48 من مجلة الصحافة”.

يذكر أنه تم الحكم بسنتين سجنا على الرسام رشاد طمبورة بتهمة ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة على خلفية رسمة جدارية انتقد فيها “التعلقيات العنصرية”، التي أدلى بها رئيس الجمهورية قيس سعيد في علاقة بملف المهاجرين الأفارقة.